أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
{ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ / وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ / لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ / تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ / سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ }
[سورة القدر : 5]
غرض البحث
إن اكتشاف ليلة القدر حدث تاريخي إسلامي مبهر ومميز
ولو تم توثيقه علميا باستخدام التقنيات الحديثة فسيعد حدثا عالميا بكل المقاييس، ليس للمسلمين فحسب، بل على مستوى البشرية كلها، إذ كيف لم يكتشف الغرب تلك الليلة ذات الظواهر الفلكية الخاصة والمميزة وهم يلتقطون ملايين الصور لمجوعتنا الشمسية ؟ أم أنهم اكتشفوها وكتموها لارتباطها بشهر رمضان المعظم لدي المسلمين ؟؟
أهمية البحث العلمي
إن إثبات ليلة القدر بأجهزة علمية اخترعها وصنعها غير المسلمين سوف يصدم المنافقين، ويبهت الكافرين الذين يتطاولون على الإسلام ويدعون أنه دين غير علمي !! فما بالنا بأمارة علمية ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ 1.400 عام لم يكتشفها الغرب حتى اليوم، أو اكتشفوها وأخفوها لارتباطها بشهر رمضان !
بعض الأحاديث عن ليلة القدر
- عن عبادة بن الصامت قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يريد أن يخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان، ( فقال: إني خرجت وأنا أريد أن أخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فلعل ذلك أن يكون خيراً التمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة )
ومعنى أن يكون خيراً أي أن ينساها رسول الله لوقتها وليس للأبد والدليل دعوته لتحريها
ومعنى التمسوها أي تحروها أنتم
والمعنى الإجمالي مقصد الله ألا يخبر بها رسول الله وإنما يترك اكتشافها للمجتهدين من خلفه
وأن الإخفاء وقتي وليس أبدي، ويرى رسول الله أن ذلك خيراً بأن لا يخبر هو عنها ويجتهد المسلمون نم بعده لمعرفتها وليس المقصد أن يكون خيراً أن لا يخبر بها فقط
- وعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها وأرضاها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( ثم تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان )
- عن أبي عقرب الأسدي قال أتنيا ابن مسعود في داره فوجدناه فوق البيت فسمعناه يقول قبل أن ينزل صدق الله ورسوله، فلما نزل قلنا يا أبا عبد الرحمن سمعناك تقول صدق الله ورسوله ؟ فقال ليلة القدر في النصف من السبع الأواخر وذلك أن الشمس تطلع يومئذ بيضاء لا شعاع لها فنظرت إلى الشمس فوجدتها كما حدثت فكبرت
- أخبرنا عبد الله بن محمد بن لسم حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي حدثنا الوليد حدثنا الأوزاعي حدثني عبدة بن أبي لبابة حدثني زر بن حبيش أنه قال لأبي بن كعب أن بن مسعود يقول ثم من قام أصاب ليلة القدر فقال أبي والله الذي لا إله إلا هو أنها لفي شهر رمضان يحلف ما يستثني والله إني لأعلم ليلة القدر هي هذه الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقومها وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها كأنها طست
- عن معاوية بن أبي سفيان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثم التمسوا ليلة القدر في آخر ليلة )
- عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثم إني كنت أريت ليلة القدر ثم نسيتها وهي في العشر الأواخر من ليلتها وهي ليلة بلجة لا حارة ولا باردة وزاد الزيادي كأن فيها قمراً يفضح لا يخرج شيطانها حتى يضئ فجرها )